شروط التواصل الايجابي في المدرسة المغربية
قد يكون انعدام التواصل بن اطراف العملية التعليمية التعلمية من لعوامل لرئيسية التي تؤدي الى كثير من المشاكل خاصة بين المدرس والتلميذ الذين يدخلان في علاقة جدلية دائمة.... ويمكن اعتبارها من المشاكل العويصة التي تؤرق المدرس في المدارس المغربية التي لازالت في أغلبها تقليدية إن لم نقل بدائية ..أطراف العملية التعليمية فيها : المدرس والتلميذ : يدخلان في صراع أبدي تبدأ أطواره من أول لقاء .. إلى نهاية السنة .. ليتجدد كل عام ، بل إن آثاره تستمر حنى بعد ذلك في العطلة وفي الاحلام يستحضر كل منهما ( المدرس- التلميذ) الآخر ليصارعه و يغلبه .. فالعلاقة قبل أن تكون تربوية هي علاقة "مصارعة " و" غلبة" تبدأ لقاء ..فحربا باردة .. فحربا بالسلاح أو تشابكا بالأيدي ...
وإذا كان بعضهم يعزو انعدام المشاركة إلى انعدام التواصل بين اطراف العملية التعليمية التعلمية فهذا يبقى سببا واحدا من جملة اسباب كثيرة ، نكتفي بذكر بعضها ..
فليكون التواصل قائما بشكل ايجابي وناجحا فلا بد من شروط حتى يتحقق وإلا كان التواصل سلبيا. ففي كل الأحوال إن التواصل قائم لكن المشكلة في نوع هذا التواصل .
نبدأ أولا بوصف حال المدرسة المغربية المهترئة ، فاغلب المؤسسات التعليمية في حال يرثى لها .. جدران قديمة متآكلة ، نوافذ متكسرة ،مصابيح منزوعة ، سبورات غير مصبوغة أوبها شقوق ، طباشير رديء لا يساعد على الكتابة.. كرسي المدرس لسان حاله يقول : قف أيها المدرس ..فالوقت ليس للقعود ..مكتب لايخلو من عيب ..خزانة القسم لنخزين ما يمكن أن يأتي به المدرس من وسائل تعليمية يتعذر الذهاب والمجيء بها كل مرة غير موجودة ..وهلم جرا..
إذا كان هذا حال الحجرة فماذا ننتظر ممن يدخل إليها ويقضي فيها سنة أو أكثر ؟؟؟ إن حالته النفسبة لن تكون بأية حال مستعدة لآن تكون خيرة ، فلا بد أن تكون محفزة لشيء من الحزن في نفس المدرس والتلميذ على السواء .، لذلك قد يكون انعدام التواصل بينهما او التواصل السلبي بينهما نوعا من تحميل المسؤولية ..فيرى التلميذ في المدرس انه المسؤول عن وضعه الذي آ ل إليه ، وأنه مقصر وأنه قادر على أن تكون الحجرة التي سيقبع بها غير هذه الحجرة ، وحاله غير هذا الحال ..وبالتالي عطاؤه غير هذا العطاء ...أما الساحة فهي قاحلة جرداء باستثناء شجيرات نجدها عادة مغروسة بجوار الإدارة أو فرب باب المؤسسة
الإدارة : إما مائعة فتكون شرا ووبالا على الطرفين .. إذ نقو م بزرع الشقاق بين المدرس و التلميذ لتقف موقف المتفرج المبتهج الشامت الذي وصل إلى مبتغاه حتى يلهي الآخر عن عيوبه ، وحتى يتمكن من التغطية على التجاوزات التى تسود هناك فهو بذلك يشجع الفوضى .. ليوسم الكل بهذا النعت ويصبح الجميع "في الهوى سواء".
أما طريقة التأليب فتكون –في غالب الأحيان بإظهار النصح للتلميذ .، وأن المدرس –إن وقع بينهما سوء تفاهم – قد اخطا في حقه وأنه كان عليه ألا يتصرف معه كذلك ..ليمتد الأمر أحيانا إلى تاليب التلميذ وذويه على المدرس لمقاضاته لأنه خرق القانون و ..و... لحاجات في نفس يعقوب...
وقد تكون الإدارة سلطوية أكثر مماينبغي قلا يكون هناك تواصل البتة ...لا مع المدرس لا مع التلميذ فيدفع هذا الجو لكئيب بهؤلاء إلى"الثورة " كلما سنحت لفهم الفرصة بذلك ، فنجد الكل يتصيد الفرصة الملائمة " للقصاص" .
الأنشطة المدرسية : كل سنة تتوصل المدارس بمذكرات وزارية تدعو إلى الاهتمام يالأتشطة المدرسية ..وفي كل مؤسسة نتم وضع برنامج سنوي لهذه الأنشطة إلا أنه في اغلب المؤسسات لايطبق اي شيء من هذا فيكتفي رؤساء المؤسسات برفع التقارير إلى النيابات عن البرامج التي تم إنجازها
أما سبب عدم الإلتزام بإنجاز ما يتم تسطيره من قبل لجان الأنشطة فراجع إلى مجموعة من الأسباب الواهية تتستر وراءها إدارة المؤسسة أهمها :
- قلة الموارد المالية المخصصة للأنشطة أو انعدامها في حال ما إذا كانت الأنشطة تحتاج إليها كالمسرح مثلا و هنا يضطر كثير من المدرسين إلى توفير لوازم نشاط ما على حسابهم الخاص ، وقد لا يستطيعون في اغلب الأحيان لظروفهم المعرووفة فيسأمون ويتخلون عن مشروعهم ...
- يدعون أن الأنشطة تكون على حساب دروس التلميذ وعلى حساب وقته ...
- الأشطة المدرسية في نظرهم تثير الفوضى والسيبة فبي المؤسسة ...
وعلى العموم فإن الأنشطة موضوع يحتاج إلى يحث مستقل واهتمام جدي
التلميذ: يختلف حسب المناطق ، و حسب الأسر داخل المنطقة الواحدة ..بين البادية والمدينة وأشباه المدن ، بين الأسر الفقيرة والغنية ، المتعلمة وغير المتعلمة ..والمر في غاية التعقيد
المدرس : كبير السن أو حديث السن ، مارس مهنة التدريس لمدة طويلة أم حديث عهد به ، له مشاكل ام لا مشاكل له ، يحب هذه المهنة أم جاء ‘ليها مكرها ( البطالة و انعدام البديل )
الفصول المدرسية : عادة ما تكون مكتضة فيصل عدد التلاميذ في بعض الفصول الدراسية على خمسين تلميذا وقد يزيد العدد عن ذلك ، و هذا من شأنه أن يتسبب في حدوث مشاكل وصدامات بين المدرس والتلميذ .. كما أن كثرة العدد من الأسباب التي نعيق التواصل بين المجرس والتلميذ كما يتعذر على المدرس ابتكار طرق جديدة في التنشيط والعمل في جماعات داخل الفصل فيبقى عزاؤه الوحيد طريقة الإلقاء التقليدية التي اتى عليها الدهر وشرب
الأسرة: من عادة كثيرمن الأسر إهمال أطفالها ولأكثر من ذلك انها تعمل على زرع بعض الأفكار الخاطئة في اذهان أبنائها كلاجدوى الدراسة و ذل رجل التعلم في إطار حملة التشويه التي يتعرض لها كل مرة